فرط شحميات الدم، والمعروفة باسم “الكوليسترول” في اللغة العامة، هو مصطلح يطلق على ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. وفقًا لبيانات مجموعة عمل السمنة التابعة للجمعية التركية للغدد الصماء والتمثيل الغذائي، فإن اضطرابات استقلاب الدهون شائعة بنسبة عالية جدًا تصل إلى 80٪ في تركيا. لهذا السبب، يوصى بإجراء فحص للدهون في الدم كل خمس سنوات اعتبارًا من سن 21، وكل سنتين اعتبارًا من سن 40، وكل سنة بانتظام في حال وجود أمراض إضافية أو لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
ما هي أسباب فرط شحميات الدم؟
السبب الأهم لهذه الحالة هو بلا شك الإفراط في تناول الطاقة. يحتاج الإنسان في المتوسط إلى 30 كيلو كالوري لكل كيلوغرام من وزنه يوميًا. على سبيل المثال، يحتاج شخص بالغ وزنه 70 كيلوغرامًا إلى 30×70=2100 كيلو كالوري يوميًا. كل سعر حراري إضافي فوق هذا يتم تحويله في الكبد أولاً إلى جليكوجين ثم إلى دهون تُخزن في الجسم. الدهون الزائدة التي تتراكم في الجسم تؤدي إلى دعوة لأمراض جديدة.
لا تجعل فرط شحميات الدم مصيرك
الدهون الزائدة التي تتراكم في الأوعية الدموية تؤدي إلى نوبات قلبية، وفي الكبد تؤدي إلى مقاومة الأنسولين ومرض السكري. إذا لم يتم التحكم في هذه الدهون، فإن ذلك يؤدي في المراحل المتقدمة إلى مرض الكبد الدهني المعروف بتشمع الكبد. لعلاج هذه الحالة ومنعها من السيطرة على حياتك، يجب أولاً تنشيط نمط حياتك ليصبح أكثر حيوية وتنظيم كمية السعرات الحرارية اليومية التي تتناولها. ومع ذلك، في الأفراد الذين يعانون من ارتفاع مستمر في مستويات الدهون في الدم أو الذين يعانون من فرط شحميات الدم الوراثي، تُستخدم الأدوية الطبية أي أدوية الكوليسترول. من الأهمية بمكان أن يقوم الأفراد الذين يبدأون العلاج الطبي بإجراء اختبارات وظائف الكبد بانتظام والتحقق من مستويات إنزيمات العضلات وفقًا للخطة التي يضعها الطبيب.
أتمنى لكم جميعًا أيامًا صحية.

- أخصائي الأمراض الباطنية د. أيوب تاشديمير