حقوق الصحة والنساء
حقوق الصحة والمرأة تحتفل الثامن من مارس يوم المرأة العالمي حول العالم كيوم يركز على حقوق المرأة والمساواة، محتفية بإنجازاتهن السياسية والاجتماعية والاقتصادية. يعود أصل يوم المرأة العالمي إلى حادثة مأساوية في نيويورك، حيث خرجت العاملات إلى الإضراب مطالبات بتحسين ظروف العمل، وفيما بعد، اندلع حريق أودى بحياة 120 عاملة. أثارت هذه الحادثة المأساوية غضباً واسعاً حول العالم، مما دفع الدنمارك وألمانيا والولايات المتحدة إلى التعرف بتتابع هذا اليوم كيوم خاص للنساء على المستوى العالمي. أخذت الأمم المتحدة خطوة هامة في هذا اليوم المهم بتعيين الثامن من مارس رسمياً كيوم المرأة العالمي في سادس عشر من ديسمبر عام ١٩٧٧. في هذا اليوم الخاص، أعتقد أنه من المهم أن نولي اهتماماً لحقوق المرأة في الصحة، مشدداً بشكل خاص على الوصول إلى الصحة الجنسية والإنجابية.
حقوق الصحة لا تشمل فقط ‘الرفاهية الجسدية’ ولكن أيضاً ‘الرفاهية العقلية والاجتماعية’. يواجه النساء عقبات في الوصول إلى خدمات الصحة نابعة من القواعد الجندرية. بشكل خاص، تشمل الصحة الجنسية والإنجابية للنساء الكثير أكثر من حالة الصحة الفردية وتحمل أهمية حرجة لصحة المجتمع بشكل عام.”
إذا ناقشنا بإيجاز صحة الإنجاب للنساء؛ فإنها تشمل الفترات السابقة للولادة، والفترة السابقة للولادة، والولادة ذاتها، والفترة بعد الولادة، وهي أمر حيوي لا يتعلق فقط بصحة المرأة بل أيضًا بصحة الجنين والمجتمع. لذلك، فإن الوصول إلى والتوعية بصحة الإنجاب للنساء أمر حيوي للحفاظ على الصحة العامة. صحة الإنجاب هي قضية تشمل ليس فقط العمليات المحيطة بالحمل ولكن أيضًا الحفاظ على صحتهم الجنسية. الفحوص الدورية ضرورية لمكافحة العدوى المنقولة جنسيًا. ومع ذلك، ليس النساء فقط يواجهن تحديات في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية ولكن أيضًا يتعين عليهن مواجهة أشكال مختلفة من العنف. في يوم خاص مثل الثامن من مارس، أود تسليط الضوء على أنواع العنف المختلفة التي تواجهها النساء. يمكن أن يتجسد العنف ضد النساء في أشكال مختلفة بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي والجنسي والرقمي والاقتصادي. يمكن أن تؤثر هذه الأشكال من العنف بشكل كبير على صحة النساء وتؤدي إلى عواقب قاتلة. لذلك، فإن رفع الوعي بوصول النساء إلى الرعاية الصحية وحمايتهن من العنف في يوم المرأة العالمي مهم. تسهيل وصول النساء إلى خدمات الرعاية الصحية ووضع سياسات فعالة لمكافحة العنف سيسهم في خلق مجتمع أكثر عدالة ومساواة.

- Op.Dr.Merve Olgun
- طبيب نساء وتوليد
اليوم هو الثامن من مارس، يوم المرأة العالمي. إنه يوم نتذكر فيه ونكرم النساء اللواتي قاتلن من أجل حقوق أكثر عدالة وقابلية للعيش قبل سنوات. الثامن من مارس لا ينبغي أن يكون مجرد تاريخ عادي بالنسبة لنا. يجب أن يكون يومًا نتذكر فيه أننا نقاتل من أجل أن تعيش النساء في ظروف أكثر عدالة في الصحة والتعليم والتوظيف والعديد من المجالات الأخرى المختلفة. عيد المرأة العالمي سعيد.